Please ensure Javascript is enabled for purposes of website accessibility

إطلاق أصوات جديدة على المسرح الثقافي

تاريخ النشر

26 November 2024

الأوسمة

Podcast

النص

الملخص: 

المتاحف ليست مجرد مستودعات للفن والآثار - إنها منارات ثقافية تمتلك القدرة على نقل الثقافات المتنوعة من الظل إلى النور. ولعل مركز جون راندل لثقافة وتاريخ اليوروبا في نيجيريا خير شاهد على هذا التحوّل.

في هذه الحلقة المميزة من "مسارات تقدم رؤى مستقبلية"، تستضيف ميغ رايت من FT Longitude المهندس المعماري الرئيسي لمركز جون راندل، سيون أودوول. يناقش الضيف كيف يتحدى المتحف النظرة الأوروبية التقليدية من خلال توفير مساحة نابضة بالحياة تعكس روح ثقافة اليوروبا الأصيلة.

يوضح أودوول: "سعينا للابتعاد عن النمط التقليدي في عرض المقتنيات خلف الواجهات الزجاجية،" مسلطًا الضوء على نهج المركز الفريد في اصطحاب زواره عبر رحلة تغمر الحواس وتستكشف تاريخ اليوروبا وبصمته العالمية.

يشاركنا أودوول رؤيته الجريئة لمتحف يتحرر بفخر من القيود الأوروبية، واصفًا كيف يحتفي المركز بثقافة اليوروبا مع تحديه للروايات النمطية عن التاريخ الأفريقي.

نص المقابلة:

سيون أودوول:

أرى أن العالم بحاجة لاكتشاف الكثير، ليس فقط عن ثقافة اليوروبا، بل عن مختلف الثقافات الأفريقية. أعتقد أن لدى العديد من الأفارقة قصصًا قيّمة يجب أن تُروى. لقد كانت رحلة تعليمية ثرية بالنسبة لي شخصيًا، وحتى لفريق الباحثين العاملين معي - فهم يرون الأشياء الآن من منظور جديد تمامًا."

تعليق صوتي:

هذه المقابلة جزء من Visionary Realms (مسارات تقدم رؤية مستقبلية)، وهي سلسلة صوتية أنتجتها FT Longitude بالشراكة مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا.

ميغ رايت:

لاغوس. مدينة عملاقة في جنوب غرب نيجيريا، يعيش فيها أكثر من 14 مليون نسمة، ما يجعلها ثاني أكبر مدينة في القارة الأفريقية. فهي مدينة تنبض بالحياة، وتضرب بجذورها عميقًَا في التاريخ والتقاليد، وتمضي قدمًا في تطورها لتُلبي احتياجات أبنائها المتنامين.

أهلًا ومرحبًا بكم في سلسلة Visionary Realms (مسارات تقدم رؤية مستقبلية)، التي تستكشف رؤى جديدة لتنمية المجتمع والسياحة والمناظر الطبيعية الثقافية. في كل حلقة، نلقي نظرة عن كثب على مجتمع أو منطقة تعتمد على الدروس المستفادة من الماضي للبناء من أجل مستقبل مستدام. 

معكم ميغ رايت، واليوم محطتنا هي نيجيريا لنناقش دور المتاحف وصالات العرض كمنارات ثقافية تنقل التراث المتنوع من الظل إلى دائرة الضوء العالمية. يشرفنا أن نستضيف سيون أودوول، المهندس المعماري الرئيسي لمركز جون راندل لثقافة وتاريخ اليوروبا ومدير استوديو Imagine Simply Architecture. سيون، تسعدني استضافتك.

سيون أودوول:

مرحبًا ميغ، أشكرك على هذه الدعوة. سعيد بتواجدي معكِ.

ميغ رايت:

أنا متحمسة للحديث بتعمّق عن مركز جون راندل وما يمثله. هل يمكنك أن تقدم لمستمعينا لمحة عن ثقافة اليوروبا - ما الذي يجعلها متفردة، وأن تشاركنا بعض المعلومات عن تاريخها العريق؟

سيون أودوول:

تمتد جذور ثقافة اليوروبا في أعماق التاريخ، لتكون واحدة من أقدم ثقافات العالم. أدرك أن كثيرًا من الثقافات تدعي ذلك، لكن اليوروبا تنبع حقًا من قلب جنوب غرب نيجيريا. إنها ركن أساسي من أركان النسيج الثقافي والعرقي النيجيري. لكن أثرها يتجاوز هذه الحدود، ليمتد إلى جيرانها في توغو وبنين، وبفعل تجارة الرقيق عبر الأطلسي، نجد بصماتها في أرجاء بعيدة كالبرازيل وهايتي وكوبا، وحتى في كارولينا الجنوبية. 

ثقافتنا شفهية تنبض والكلمة المنطوقة. ورغم قلة ما دُوّن منها من معلومات، فقد حفظت المنحوتات والتماثيل شيئًا من تراثها.

شعب اليوروبا يتميز بقوة التعبير وروح الحيوية. قد لا نكون أكثر الشعوب تحضرًا ورقيًا، لكننا نعتز بهويتنا ونمتلك عقلية علمية عميقة. أرى في كلمة "ديناميكي" خير وصف لشعب اليوروبا، وثقافتهم انعكاس حي لهذه الروح المتجددة. لغتنا سيمفونية من النغمات، تعتمد على فن الحكي ورواية القصص. وبعيدًا عن المظاهر الخارجية المعبرة والملونة للثقافة، تكمن فلسفة تضرب بجذورها عميقًا، منظومة فكرية متكاملة تشكل العمود الفقري لهذه الثقافة. ولهذا كله، أعتز بانتمائي لليوروبا.

ميغ رايت:

وكتجسيد لطابع هذه الثقافة الفريدة، وُصِف مركز جون راندل بأنه "مرآة تعكس تعدد الهويات في هذه المدينة العملاقة". حدثنا أكثر عن العلاقة المميزة التي تربط بين مدينة لاغوس والمتحف نفسه.

سيون أودوول:

بالتأكيد. لاغوس هي واحدة من أفضل المدن في العالم. أصفها دائمًا بأنها نيويورك ولندن بجرعة مضاعفة من الحياة! إنها سيمفونية فريدة تمزج العفوية والحماس والألوان. من يشهد احتفالات الزفاف النيجيرية أو اليوروباوية، سواء بحضوره أو عبر الشاشة، سيدرك تمامًا ما أتحدث عنه. فهي طاقة متدفقة لا تنتهي. كان تحدينا الأكبر هو كيفية ترجمة هذه الطاقة المتفردة إلى مساحة المتحف.

الأمر يتجاوز مجرد العرض ليصل إلى تقديم تجربة متكاملة. طعامنا حار. غني بالفلفل والتوابل التي تنعش الحواس. تظهر الألوان في كل زاوية، من الأزياء إلى الزخارف. طاقة متناغمة تتدفق في نظام ساحر. دقات الطبول تبث الحياة في الأرجاء. والرقص يسرد حكاية متجددة. كيف نترجم هذا الفيض من الطاقة إلى فضاء يحتفي بنفس الروح المتدفقة، مع الحفاظ على جوهره التعليمي؟ بحيث يصبح رحلة استكشافية في أعماق الثقافة، تكشف عن صفحات من التاريخ العريق، وتقدم تجربة أشبه برحلة تترك بصمتها في ذاكرة كل زائر.

ميغ رايت:

لنتوقف عند هذه الرحلة الفريدة. علمتُ أنك وفريقك اخترتم بوعي تام أن تسلكوا مسارًا مختلفًا عن النهج التقليدي للمتاحف. فهل يمكنك مشاركتنا الفلسفة التي قادتكم إلى هذا الاختيار؟

سيون أودوول:

عندما نستعرض تاريخ المتاحف في نيجيريا، يظهر المتحف الوطني كأول هذه المؤسسات، والذي افتتح أبوابه عام 1957. لكن بناءه كان بأيدٍ بريطانية، ويعكس بوضوح النموذج الأوروبي المركزي. جُمعت فيه القطع الأثرية من كل ركن في البلاد، بما فيها جنوبنا الغربي، لتجد نفسها حبيسة خلف واجهات زجاجية في عرض بارد يجردها من روحها النابضة بالحياة.

ما زالت ذكريات طفولتي في ذلك المتحف حاضرة. كنت أدخل بعيون تلمع حماسًا، لكن قلبي كان يشعر دائمًا بغربة عما يراه. وحتى عندما زرت متاحف إثنوغرافية في أنحاء العالم، لم أجد ذلك الرابط العميق الذي يصلني بالقطع المعروضة أمامي. الأمر يتجاوز ذلك إلى السردية الأوسع والنظرة النمطية التي تختزل ثقافة اليوروبا، وبالتبعية الثقافات الأفريقية، في إطار البدائية - كأنها مجرد شواهد على ماضٍ بدائي لشعوب بدائية. وهذا فهم يجانب الحقيقة تمامًا.

لذلك حين جاءتني فرصة هذا المشروع، رأيتها منصة ليس فقط لإعادة صياغة تلك السردية، بل لإعادة تصورها من جذورها. تعاملت معها بعين المهندس المعماري والفنان المتعطش للمعرفة، فكشخص يرتاد هذه الأماكن، لم أجد أبدًا ذلك الرابط الدافئ مع ثقافتي في المعروضات التي أمامي. لم تكن غايتنا إنتاج نسخة معاصرة من ذلك النموذج الأوروبي المركزي للمتحف الذي شُيد عام 1957. كان السؤال الملح: كيف نحقق رؤيتنا المختلفة؟ كيف نقدم هذه القطع الثمينة في إطار يعكس سياقها الحقيقي وعمقها الثقافي؟

كانت فرصتنا لأن نقول: "حسنًا، لننطلق من الجذور، من نقطة البداية. لنستكشف علم الكون في تراثنا. لنتعمّق في رواياتنا الأصيلة، وأساطيرنا، وقصصنا الخالدة. لنقدّم ذلك السياق العميق الذي أثمر عن هذه التحف الأثرية. لنمنح الناس، سواء من أبناء اليوروبا أو من أي مكان في العالم، تلك المعرفة الإضافية التي تثري فهمهم وتعمق تقديرهم."

ميغ رايت:

إذن كانت هذه نقطة انطلاقكم. بينما تبدأ معظم المتاحف من مجموعة مقتنيات موجودة، اخترتم أن تبدأوا من صفحة بيضاء تمامًا. هل كان هذا النهج ضروريًا في نظرك لسرد قصة ثقافة اليوروبا؟ 

سيون أودوول:

إذا نظرنا للأمر، فسنرى أنه نهج غير مألوف تمامًا لبناء المتاحف، لكنه فتح أمامنا بابًا لاستكشاف عملية بناء المتاحف بعيون جديدة. قلنا لأنفسنا: "نعم، صممنا هذا المبنى، لكنه في جوهره قشرة فارغة. لا نملك قطعًا أثرية. لا نملك مجموعة مقتنيات. لكنني لا أريد مجرد جمع قطع وترتيبها زمنيًا في المساحة. أطمح حقًا لرواية قصة لم تُسرد من قبل."

كنت بحاجةٍ لخبراء المتاحف، الذين نظروا إليّ كما لو كنت أحمل أفكارًا جنونية، لأن هذا يتعارض مع النهج التقليدي. ليست هذه الطريقة الأكاديمية المعهودة في التعامل مع القطع الإثنوغرافية. موقفي كان واضحًا: هذا بالضبط ما يدفعني لرفض منهجكم التقليدي. لذا طلبت منهم تجاوز خبراتهم الممتدة لأربعين عامًا والوثوق برؤيتي.  دعونا نخوض هذه الرحلة معًا ونأمل ألا نخطئ.

أعترف أن المؤمنين بالفكرة كانوا قلة نادرة. حتى فريقي المقرب اتخذ قرارًا جريئًا بالإيمان برؤيتنا. لا أظن أن أحدًا كان على يقين من نجاحنا. لكنني أؤمن بمبدأ راسخ: إن لم تجرؤ على التصويب، فلن تسجل أي هدف. وكما يقال: تخسر حتمًا 100% من الفرص التي لا تغتنمها. لذا كانت رسالتي لهم بسيطة: دعونا نخوض التجربة على أي حال.

شكّلنا فريقًا استثنائيًا من العقول النيرة والأكاديميين المرموقين: البروفيسور أولوبونا، والبروفيسور هنري دريوال، والدكتور ويل ريا، والبروفيسور رولاند أبيودون. هؤلاء العلماء الأفذاذ تولوا صياغة القصّة الأساسية. ومن رحم هذه القصّة، ولدت قائمة القطع التي تجسد روايتنا، مما مهد الطريق للبحث عن المحتوى الذي سيثري هذه القصّة ويُضفي عليها الحياة.

ميغ رايت:

هل يمكنك اصطحابنا في جولة عبر هذه المساحة النابضة بالحياة التي وصفتها؟ ماذا سيختبر الزائر من مشاهد وأصوات وتجارب تغمر الحواس أثناء تجواله في المتحف؟

سيون أودوول:

توصلنا إلى فكرة الارتقاء بالزائر إلى العالم الروحي لليوروبا - إلى عالم يتخطى حدود الواقع المادي. لذلك أقمنا المعرض بأكمله في الطابق الأول. حين تدخل المركز، تأخذك السلالم المتحركة إلى عالم اليوروبا الروحاني. تبدأ رحلتك التي تغمر الحواس من لحظة صعودك.

تستقبلك الأصوات، "الأوريكي"، تلك الترانيم التقليدية التي تؤديها نساء اليوروبا. أثناء الصعود، يحيط بك هذا الإنشاد العميق والقوي... غناء ينبع من أعماق الروح، يخفق له القلب حتى لو لم تفهم كلماته. وأنت تصعد تدريجيًا على السلالم المتحركة، تزداد النغمات وضوحًا مع كل خطوة. حين تصل إلى المساحة الرئيسية، تغمرك تجربة شاملة توقظ الحواس. على عكس المتاحف التقليدية، نشجع زوارنا على لمس بعض المعروضات. هنا يمكنك اللمس، والإحساس، والرؤية، والسماع. المشهد الصوتي يمتد عبر كل ركن من المعرض، مقدّمًا تجربة تفاعلية غامرة تخاطب كل الحواس. 

تبدأ رحلتك باستكشاف نشأة العالم من منظور فكر اليوروبا. ثم تنتقل عبر أنظمتنا الاجتماعية المكانية قبل الوجود الأوروبي - تلك العادات والممارسات التي ما زالت حاضرة بقوةٍ في بلداتنا وقرانا اليوم. من هناك، ندخل مرحلة التحول التاريخي - نستعرض قصة الوصول الأوروبي الأول، والمستوطنات الاستعمارية المبكرة، وتجارة المطاط والنخيل، التي تطورت للأسف إلى تجارة البشر. لكننا نسلط الضوء أيضًا على صمود ثقافتنا وامتدادها إلى آفاق بعيدة - البرازيل، وهايتي، وكوبا، وحتى كارولينا الجنوبية. 

بعد هذه المرحلة، تدخل عصر الاستقلال - اليوروبا المعاصرة - وهنا نستعرض تطور ثقافتنا منذ ستينيات القرن الماضي، بعد رحيل البريطانيين، وصولًا إلى مشارف القرن الحادي والعشرين. ثم تنتقل إلى قسم المستقبل، وفيه نقدم رؤيتنا وتصورنا لمستقبل حضارة اليوروبا. هنا نجمع بين الوسائط الجديدة والتقنيات الرقمية، مع الحفاظ على جذورنا العميقة التي تمثلها قصص الميثولوجيا وعلم الكون. 

ستكون في ضيافة عالم متعدد الوسائط. تجربتك هنا تتجاوز مجرد مشاهدة القطع الأثرية. أنت تتفاعل مع المنحوتات والتماثيل، تستكشف الرسوم المتحركة، وتخوض تجارب الواقع الافتراضي، وتتعامل مع عناصر تفاعلية متنوعة. نعرض أيضًا مقتنيات من الحياة اليومية - أشياء تجدها في الأسواق التقليدية وفي بيوت الناس العاديين. فهي رحلة تمتد جذورها عميقًا وتحلق بك بعيدًا قدر المستطاع. وفي نهاية المطاف، تعود أدراجك إلى الأرض، حاملًا معك تجربة فريدة لن تنساها في حياتك. حتى تصميم المسار الداخلي كان مدفوعًا ومستوحى من رغبتنا في جعل كل زائر… حتى من دون قصد - يرتقي إلى عالمنا الروحي والخيالي في ثقافة اليوروبا، يخوض هذه التجربة التي تغمر الحواس، ثم يعود إلى أرض الواقع.

ميغ رايت:

يبدو ذلك تجربة استثنائية بكل المقاييس

سيون أودوول:

نعم، إنها تجربة عميقة الأثر حقًا.

ميغ رايت:

وأخيرًا سيون، نطرح هذا السؤال على جميع ضيوفنا. ما النصيحة التي تقدمها للمبدعين والقادة الطموحين الذين يحلمون بإنشاء صروح ثقافية مماثلة في المستقبل؟

سيون أودوول:

اقتحم المجال حتى لو كنت خائفًا. واجه التحديات بشجاعة. تجاوز ما يحيط بك من ضجيج. ستجد نفسك مرارًا مضطرًا للتعمّق في ذاتك بحثًا عن قوة المضي قدمًا، لأن القضية شائكة بطبيعتها. نحن نواجه خمسة قرون وأكثر من القصص والحكايات المشوهة، والمفاهيم المغلوطة، ومشاعر النقص المتجذرة - دون مبالغة في الوصف. نواجه منظومة راسخة حول دور القارة في تشكيل عالمنا المعاصر، وحتى نظرة الأفارقة أنفسهم لثقافتهم، وذلك الإحساس العميق بالدونية.

ستواجهك عقبات كثيرة، لكنني أؤمن بأهمية هذا العمل. أرى قيمة عظيمة في رواية القصص التي طواها النسيان. أرى أن العالم بحاجة لاكتشاف الكثير، ليس فقط عن ثقافة اليوروبا، بل عن مختلف الثقافات الأفريقية. أعتقد أن لدى العديد من الأفارقة قصصًا قيّمة يجب أن تُروى. لقد كانت رحلة تعليمية ثرية بالنسبة لي شخصيًا، وحتى لفريق الباحثين العاملين معي - فهم يرون الأشياء الآن من منظور جديد تمامًا."

لذا أقول لكل المبدعين، المهندسين المعماريين، وخبراء المتاحف: ابحثوا عن مجتمعكم الداعم. تحركوا. اقتحموا المجال حتى مع خوفكم. لا تخشوا السخرية أو الاستهزاء.  تذكروا أن الرفض ليس سوى قبول مؤجل. إذا أُغلقت الأبواب في وجوهكم، جهزوا معدات الحفر. اخترقوا الجدران. هذه خلاصة تجربتي. استغرقت رحلتنا ثماني سنوات، وما زلنا لم نصل بعد.

لكن ردود الفعل التي تلقيناها من الزوار، والسلك الدبلوماسي، وخاصة من جاليتنا في المهجر، ومن المؤسسات العالمية مثلكم، سي إن إن، ونتفليكس، والجارديان - اهتمامهم الصادق واستجابتهم لرؤيتنا في سرد القصص - كان أمرًا يدعو للتواضع والرضا، وقد جعل كل تلك المعاناة تستحق العناء.

ميغ رايت:

نصيحة قيّمة وختام يبعث على الأمل. سيون، شكرًا جزيلًا لمشاركتنا هذه الرحلة الملهمة.

سيون أودوول:

أشكركم على هذه الاستضافة الكريمة.