العلا ليست مجرد وجهة؛ بل رحلة عبر الزمن. يكمن عمقها التراثي في قدرتها على سرد قصص الحضارات القديمة، مع الحِجر، أول موقع للتراث العالمي لمنظمة اليونسكو في المملكة العربية السعودية، والذي يشهد على البراعة المعمارية للمملكة النبطية عبر ما يقارب 100 من المقابر المنحوتة.
وبخلاف الحِجر؛ يبرز تاريخ العلا في البلدة القديمة، التي تحيط بها واحة غنّاء، تكشف عن التخطيط الحضري المتطور لمملكتي دادان ولحيان. تسرد هذه المدن القديمة، إلى جانب آلاف مواقع الفنون الصخرية في جبل عِكمة، أهمية المنطقة عبر العصور.
يتناغم التراث الثقافي لمحافظة العلا مع روعته الطبيعية. ويدعم النظام البيئي للمنطقة الحياة البرية والنباتية المتنوعة، ما يجعلها نقطة محورية لجهود الحفاظ على البيئة. وقد مهد هذا التفاعل بين الطبيعة والحضارة البشرية الطريق لتطوير مدروس، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة والسياحة. حيث يمكن لزائرالعلا استكشاف تاريخها ومناظرها الطبيعية، والتفاعل مع أهلها وسكانها، وتجربة الضيافة التي تُميز هذه المنطقة منذ قرون.
حقبة ما قبل التاريخ في العلا
الألفية الأولى قبل الميلاد
القرن الأول بعد الميلاد
من القرن السابع إلى القرن الثاني عشر
القرن العشرون
القرن الحادي والعشرون
تُعدّ المناظر الطبيعية في العلا إرثًا منحوتًا على مدار آلاف السنين. تشتهر المنطقة بجبالها الشاهقة من الحجر الرملي، والتي تشكّلت من رواسب رملية قديمة يعود أصلها إلى الصحراء والمحيط. ولا تقتصر أهمية هذه التكوينات الجيولوجية على كونها مناظر خلابة فحسب، بل إنها تأوي أيضًا أسرار أهالي وسكان العلا القدامى الذين حفروا قصصهم على صخورها.